وتأتي بيانات اليوم الجمعة في وقت تسود فيه مخاوف من ركود عالمي إذ يرفع صانعو السياسة النقدية أسعار الفائدة للحد من التضخم المتصاعد، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من المصاعب للمستهلكين والشركات في جميع أنحاء العالم وهم يواجهون تحديات من حرب أوكرانيا واضطرابات سلسلة التوريد.
وأظهرت بيانات رسمية أن إجمالي الناتج المحلي الصيني انخفض بنسبة 2.6 بالمئة في الربع الثاني من 2022 مقارنة بالربع السابق، في مقابل توقعات بنسجيله انخفاض نسبته 1.5 بالمئة.
وعلى أساس سنوي، نما إجمالي الناتج المحلي في الربع بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران بنسبة 0.4 بالمئة، وهو ما يقل عن توقعات بزيادة 1.0 بالمئة وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء محللين، ويمثل تباطؤا حادا عن 4.8 بالمئة في الربع الأول.
وفي النصف الأول من العام، نما إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2.5 بالمئة وهو ما يقل بكثير من هدف الحكومة البالغ 5.5 بالمئة لهذا العام.
وفرضت الصين الإغلاق الكامل أو الجزئي في المراكز الرئيسية في جميع أنحاء البلاد في مارس آذار وأبريل نيسان بما في ذلك العاصمة التجارية شنغهاي، التي شهدت انكماشًا سنويًا بنسبة 13.7 بالمئة في إجمالي الناتج المحلي في الربع الأخير.
وعلى الرغم من رفع العديد من هذه القيود منذ ذلك الحين وإشارات على التحسن في بيانات يونيو/حزيران، فإن المحللين لا يتوقعون انتعاشًا اقتصاديًا سريعًا.
وأظهرت بيانات النشاط في يونيو/حزيران التي صدرت اليوم الجمعة أيضا أن الإنتاج الصناعي الصيني نما بنسبة 3.9 بالمئة في يونيو/حزيران على أساس سنوي مقارنة مع 0.7 بالمئة في مايو/أيار، وإن كان أقل من توقعات زيادة بنسبة 4.1 بالمئة في استطلاع أجرته رويترز
وارتفعت مبيعات التجزئة 3.1 بالمئة على أساس سنوي في يونيو/حزيران وسجلت أسرع نمو في أربعة أشهر بعدما رفعت السلطات إغلاقًا استمر شهرين في شنغهاي. وكان محللون يتوقعون زيادة بنسبة 0 بالمئة بعد تراجع بنسبة 6.7 بالمئة في مايو/أيار.