أيضاً، تراجعت التقييمات الصاعدة المسجّلة للمليارديرات في العام الماضي، لا سيما في الشركات الصينية. وكانت أسهم التكنولوجيا النظيفة قد سبق وسجلت ارتفاعات بعد التزام أكبر مُلوِّث في العالم وأكبر مركز للصناعات الخضراء، ببلوغ الانبعاثات إلى ذروتها في عام 2030، لتتجه بعد ذلك لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2060.
وتراجعت القيمة السوقية لشركة "كاتل" وهي موردة بطاريات سيارات "تسلا"، بما يزيد قليلاً عن 30%، ليُمحي ذلك نحو 30.5 مليار دولار من الثروات الشخصية لكبار مسؤوليها التنفيذيين، حيث خسر المؤسس ورئيس مجلس الإدارة روبين زينغ يوكون نحو 20.1 مليار دولار
إلى ذلك، فقدت إيف إنيرجي (Eve Energy)، منافسة "كاتل"، نحو ثلث قيمتها السوقية في نفس الفترة تقريباً، ليخسر مؤسسها ليو جينتشينغ نحو 5.1 مليار دولار من ثروته. لكن الملياردير الأكثر تضرراً من حيث النسبة المئوية هو لي بين، الرئيس التنفيذي لشركة نيو (Nio)، حيث خسر 52% من ثروته في الأشهر السبعة الماضية.
وتعليقاً، قال ألكسندر تشان، رئيس إستراتيجية عملاء البيئة والمجتمع والحوكمة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى إنفيسكو (Invesco)، خلال مقابلة: "هذه نقطة تحوّل فريدة. أعني سحب الأموال من الأسهم الخضراء بعد تمتعها بمكاسب في العامين الماضيين. فقد أصبح المستثمرون أكثر حذراً في وقت التقلبات والتضخم الحالي ولا أرى الآن انتعاشاً فورياً".