وفي الوقت الذي يجلس فيه الكثيرون منكم أمام التلفاز لساعات طويلة يومياً، فإن الأثرياء يستبدلون هذه العادة غير الصحية بعادات أخرى صحية، حيث أظهرت دراسة لأكثر من 200 مليونير عصامي ان هؤلاء لا يشاهدون التلفزيون. ولعل أبرز عادة يقوم بتطبيقها أنجح وأغنى الأشخاص هي قاعدة الخمس ساعات، فما هي هذه القاعدة؟
مايكل سيمونز المؤسس المشارك لمنظمة Empact لدعم رواد الأعمال الشباب، هو من صاغ قاعدة "الخمس ساعات" وكتب عنها على نطاق واسع.
تعتمد هذه القاعدة على مفهوم بسيط، وهو أنه بغض النظر عن مدى انشغال الأشخاص الناجحين، فهم يخصصون دائماً ما لا يقل عن ساعة يومياً أو خمس ساعات أسبوعياً للتعلم والتدريب، وهم يفعلون ذلك طوال حياتهم المهنية.
واستوحى سيمونز هذه الظاهرة من العالم والكاتب والسياسي والدبلوماسي الأمريكي بنجامين فرانكلين، الذي كان يخصص باستمرار وقتاً للتعلم، وبشكل خاص في الصباح، حيث كان يستيقظ مبكراً ليقرأ ويكتب، كما كان يضع أهدافاً شخصية ويتتبع النتائج.
ويتبنى القادة الناجحون الآن قاعدة الخمس ساعات من خلال تطبيق ثلاثة أشياء أساسية وهي:
القراءة:
يقرأ المليونيرات العصاميون ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً. وحتى إذا لم يستطع الأشخاص الالتزام بالقراءة لمدة ساعة أو أكثر يومياً، فيمكنهم البدء بـ 20 أو 30 دقيقة فقط، فهناك دائماً وقت فراغ في لحظات انتظار اجتماع أو موعد ما. ويمكن ملأ هذا الوقت بالقراءة بدلاً من إضاعته في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
التأمل:
وجدت دراسة أجرتها جامعة تكساس عام 2014 أن الراحة العقلية والتأمل يحسنان عملية التعلم، ويمكن فعل ذلك عبر التحديق في الحائط أو تدوين الأفكار.
ويوفر التركيز على الماضي فرصة للأشخاص للتعلم من أخطائهم، وتقييم ما قاموا به بشكل صحيح أيضاً.
ويمكن للأشخاص تخصيص وقت يتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة للتأمل يومياً، كما يمكنهم البدء بخمس دقائق يومياً، ثم زيادة المدة بعد حين.
التجربة:
أصبح توماس إديسون من أهم المخترعين والمفكرين بفضل قيامه بالتجارب مراراً وتكراراً، فلولا التجربة لما كانت هناك الكثير من الأشياء المستخدمة الآن. تمكن التجربة الأشخاص من معرفة واكتشاف الأشياء الناجحة، واستبعاد الأشياء التي لم تثبت جدواها.
في النهاية عندما يجعل الأشخاص التعلم عادة لديهم، فمن المحتمل أن يصبحوا أكثر نجاحاً وإنتاجية في مختلف جوانب حياتهم.