وكان ويلر يعتقد أن عصير الليمون الذي طلى به وجهه سيجعله غير مرئي بالنسبة لكاميرات المراقبة وأنه سيتحول إلى "الرجل الخفي" ما سيجعل من العصي على الشرطة الوصول إليه.
وبنى ويلر اعتقاده بتحوله لـ "الرجل الخفي" باستخدام عصير الليمون، كون هذا النوع من العصير كان يستخدم قديمًا في صناعة الحبر السري أو الخفي، وذلك بمزجه مع عناصر أخرى.
في عام 1999 قرر العالمان في مجال علم النفس، ديفيد دانينج وجاستين كروجر، دراسة حالة ويلر، وتوصلا لأن تصرفاته تعود لتأثير أطلقا عليه اسميهما "تأثير دانينج كروجر"، وملخص هذا التأثير هو ان "الجهل يعطي ثقة"، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص غير الأكْفاء ليسوا فقط من ذوي الأداء الضعيف، بل إنهم غير قادرين ايضاً على تقييم جودة عملهم ويبالغون في تقدير معرفتهم وقدرتهم وهم غير قادرين على رؤية رداءة أدائهم.
ولا يستطيع أصحاب الأداء المتدني التعرف على مستويات المهارة والكفاءة لدى الآخرين، وهذا جزء من السبب الذي يجعلهم ينظرون إلى أنفسهم باستمرار على أنهم أفضل قدرة وأكثر معرفة من غيرهم.