وقالت السلطات الأميركية إن إغناتوفا كانت العقل المدبر وراء وان كوين، التي وصفتها بأنها واحدة من أكبر مشاريع الاحتيال الهرمي في التاريخ.
وأفاد مايكل دريسكول، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك، بأن إغناتوفا زعمت أن بلوكتشين كانت تدعم منصة "وان كوين"، لكن الأمر كان غير صحيح.
وفي عام 2019، أصدرت الولايات المتحدة لائحة اتهام ضد إغناتوفا، تضم تهم الاحتيال والتآمر لغسيل الأموال والاحتيال في الأوراق المالية.
ويعرض مكتب التحقيقات الفيدرالي جائزة قدرها 100 الف دولار لكل من يدلي بأي معلومات تؤدي إلى اعتقالها.
بلا قيمة
وحققت وان كوين (OneCoin) عائدات بقيمة 3.4 مليار يورو (3.78 مليار دولار) بدءاً من الربع الرابع من عام 2014 إلى الربع الثالث من عام 2016، لكن لم يكن لها قيمة حقيقية ولا يمكن استخدامها لشراء أي شيء، بحسب ممثلي الادعاء.
وقال المدعون إن المنصة، التي تعمل كشبكة تسويق متعددة المستويات، دفعت عمولات لأكثر من 3 ملايين عضو حول العالم لتوظيف آخرين من شأنهم حث الغير للاستثمار في عملة "وان كوين".
وإغناتوفا هي مواطنة ألمانية تعيش في بلغاريا، وقد أنشأت وقادت وان كوين (OneCoin) في عام 2014، التي كانت تعمل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وادعت في مرحلة ما أن لديها ما لا يقل عن ثلاثة ملايين مستثمر.
واستطاعت إغناتوفا استقطاب المشاركين لملء قاعات المحاضرات حول العالم، وحثت المستثمرين على الانضمام إلى "الثورة المالية" ووعدتهم بأن "وان كوين" ستغير حياة الأشخاص الذين لا يتعاملون مع البنوك.
وبدلاً من ذلك، كانت إغناتوفا تستفيد فقط من التكهنات المحمومة في الأيام الأولى للعملات المشفرة.
واستقلت إغناتوفا طائرة متجهة إلى اليونان ثم اختفت بعد أن شكّت في أن السلطات الأميركية تراقبها.
كما وضعت وكالة إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروبول" إغناتوفا على قائمة المطلوبين خلال الشهر الماضي، وعرضت جائزة قدرها 5000 يورو (5200 دولار) مقابل الإدلاء بأي معلومات تؤدي للقبض عليها.