وعلى مرّ التاريخ، كانت هذه البرامج شائعة بين الأفراد الأثرياء في الدول التي تعاني إضطرابات سياسية و معيشية. ولم يكن الأميركيون مهتمين بهذه البرامج لأسباب عدة.
ولكن يبدو ان الوضع تغيّر الآن، حيث يتجه المواطنون الأميركيون، الذين سئموا سياسة الاستقطاب وارتفاع تكاليف المعيشة، للحصول على إقامات خارج الولايات المتحدة، في تحوّلٍ عكسي لما كان يعتبر لفترة طويلة، أحد أقوى جوازات السفر في العالم.
فالمصاريف المرتفعة، والأجواء الحزبية المشنجة والدولار الأميركي القوي، كلها عوامل قادت المزيد من الأميركيين، إما إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة، أو الحصول على تأشيرة ثانية لمجرد امتلاك الخيار.
وبطبيعة الحال، لا تتاح هذه البرامج سوى لمن لديهم الإمكانات المالية اللازمة لمغادرة أماكن إقامتهم الحالية، دون التزامات عائلية أو أعمال تقيّدهم. كذلك، يجب أن تكون قادراً على تحمّل تكلفة الاستثمار الأولي، والسفر المتكرر.
وبحسب بلومبرغ، تعد الرغبة في مغادرة الولايات المتحدة الأميركية أقوى بين العاملين عن بُعد، وأثرياء العملات المشفَّرة، والمتقاعدين الذين ترك بعضهم العمل قبل الموعد المتوقَّع وسط الاضطرابات التي أثيرت خلال العامين الماضيين.