ولجأت شركات الطيران إلى خفض الوظائف أثناء فترة الوباء بسبب توقف التنقلات في جميع أنحاء العالم في عام 2020، إذ خفضت شركات الطيران الأمريكية حوالي 90 ألف وظيفة، كما استغنت "إيزي جيت" و"إيرباص" عن موظفين من بين شركات أوروبية أخرى.
ومع ذلك، فقد أدت تلك التخفيضات - التي استهدفت خفض التكاليف - إلى نقص في عدد الموظفين، مما ساهم في خلق فوضى أثناء موسم الصيف هذا العام مع انتعاش أعداد الركاب في الرحلات الترفيهية والتجارية لتتجاوز مستويات ما قبل الجائحة.
ومن أجل التعامل مع هذه الفوضى تتخذ شركات الطيران مناهج مختلفة، فعلى سبيل المثال، تعتزم شركة الطيران الهولندية "كيه إل إم" الحد من بيع تذاكر السفر من أمستردام خلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، بعدما وضع مطار شيفول حدًا أقصى لعدد الركاب المغادرين.
في غضون ذلك، أجرت الشركة الألمانية "لوفتهانزا" تعديلات على جدولها في بداية الصيف وألغت 3 آلاف رحلة من فرانكفورت وميونيخ، كما ألغت أكثر من ألف رحلة جوية بسبب إضراب الموظفين خلال يوليو، لكنها لم تفرض أي قيود على أعداد الركاب.
كما أجرت "إيزي جيت" تغييرات على جدولها في يونيو/حزيران بعد إعلان شيفول في أمستردام ومطار جاتويك في لندن عن حدود سعة الركاب، فيما قدمت "أمريكان إيرلاينز" بعض الإلغاءات بسبب الحد الأقصى لعدد الركاب في مطار هيثرو.
هذا وألغت "سويس إنترناشونال" في يوليو بعض الرحلات القادمة المجدولة بين يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين الأول، وقالت شركة الطيران إن التعديلات أصبحت ضرورية بسبب قيود مراقبة الحركة الجوية في أوروبا، والقيود المفروضة على مقدمي الخدمات والمطارات في جميع أنحاء العالم وكذلك في سويسرا.