ويتوقع أن تتحوّل مشاريع الملاهي المائية التي يجرى العمل عليها إلى جزء أساسي من النشاط اليومي للأسر السعودية، مع أهميتها الكبيرة لهم، وخصوصًا الأطفال، حيث تحفّزهم على الإبداع، وتعزّز وتنمّي معارفهم، وتساعد في تطوير مهاراتهم الاجتماعية، إضافة إلى إطلاق طاقاتهم.
وقد أطلقت المملكة سلسلة من المشاريع العملاقة في مجال الملاهي المائية، وفي مقدمتها: مشروع القدية الذي تستهدف المملكة أن يكون الوجهة المستقبلية للترفيه، والرياضة، والفنون، حيث ستحتضن أول منتزه للألعاب المائية من نوعه في المملكة، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة، وقد تمت ترسية عقد إنشائه بقيمة 2.8 مليار ريال (750 مليون دولار) أخيرًا.
وإلى جانب القدية، تتضمن أغلب المشاريع الضخمة في المملكة -بما في ذلك نيوم، ومشروع جزر البحر الأحمر- منتزهات مائية، وجرى طرح أكبر مدينة مائية ترفيهية في "قيا" جنوب شرقي مدينة الطائف، وتشمل خطط المملكة بناء وتشغيل 6 منتزهات مائية في 5 مدن، بما يتماشى مع رؤية 2030 التي أنعشت هذا النوع من المشروعات الترفيهية.
كما انضمت المملكة إلى الرابطة الدولية لركوب الأمواج في شهر مارس الماضي، في مبادرة يقودها نوف الناصر، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي لركوب الأمواج، ووقع الاتحاد السعودي للسباحة مذكرة تفاهم مع نظيره البحريني في مجال تطوير الألعاب المائية، وتبادل الخبرات في مجال السباحة، وكرة الماء، ورياضة الغطس.
وتوقّع مايك ريجبي، المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والهند في شركة وايت ووتر -العالمية الرائدة في تصميم المعدات اللازمة لبناء المنتزهات المائية وتصنيعها- أن تصبح مدن الملاهي والمنتزهات المائية أكثر شيوعًا في السعودية، مع استمرار نمو أماكن الترفيه وانتشارها.
وقال ريجبي: "خلافًا لما هو معروف عن ارتباط مسمى المنتزهات المائية بالزلاقات المائية، وممارسة أنشطة مثل: الاستحمام الترفيهي، والسباحة وغيرها، فإن التوجه الجديد في هذا القطاع هو وجود منتزهات لركوب الأمواج، بعد أن أصبحت رياضة أولمبية، وتنمو بوتيرة سريعة، في وقت تزداد فيه رغبة المواطنين السعوديين لممارسة رياضة ركوب الأمواج".