وبالإضافة إلى الملكية، يتيح الاستثمار في القصور الرقمية للمشترين عرض عقاراتهم على شكل الواقع المعزز، والتفاعل مع المستخدمين الآخرين والجيران الرقميين.
ووفقًا لبيانات السوق، فقد وصلت مبيعات العقارات في ميتافيرس إلى 500 مليون دولار في عام 2021، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم هذه المبيعات في العام الحالي. ومن المتوقع أيضاً نمو سوق العقارات في ميتافيرس بمعدل نمو سنوي مركب قدره 31٪ من 2022 إلى 2028.
ومن خلال الاستفادة من مجتمع المستثمرين المخضرمين في دبي والسكان الشباب الذين يتمتعون بمستويات عالية من الإلمام بمفهوم العوالم الافتراضية وآفاقها، تخطط شركة يونيون سكوير هاوس تطوير وبيع العقارات الرقمية فائقة الفخامة على شكل NFTs، مع أو بدون النظراء الفعليين في العالم الحقيقي.
وفي الآونة الأخيرة، أطلق مركز دبي التجاري العالمي أول حاضنة أعمال خاصة بميتافيرس في الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى قامت حكومة الإمارات بالشراكة مع مؤسسة القمة العالمية للحكومات بإطلاق "قمة إنفستوبيا للاستثمار"، والتي تعد أول قمة اقتصادية يتم استضافتها في ميتافيرس. وقامت أيضاً وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتطوير منصة ميتافيرس جديدة، مما يتيح للأشخاص فرصة الحصول على الرعاية الطبية وتلقي الدعم المتعلق بالصحة افتراضياً. وفي القطاع الخاص، قامت شركة ميتافيرس الناشئة "إيكونيكوس" مؤخراً ومقرها دبي بجمع مليوني دولار في جولة تمويل أولية.
وتعليقًا على هذه الخطوة، قال غوراف أيداساني، المؤسس والعضو المنتدب لشركة يونيون سكوير هاوس، إن المستفيدين من امتلاك الأصول الافتراضية مثل العقارات على المدى الطويل هم الذين لديهم إمكانية الوصول إلى ميتافيرس، تاركين الآخرين ورائهم، مشيراً الى انه في المدن المستقبلية مثل دبي تعي الناس أهمية وقيمة وإمكانات الأصول الرقمية.
وأضاف غوراف، ان العقارات الرقمية أصبحت اليوم من الأصول الرئيسية، حيث يقوم عدد من المقرضين بتقديم قروض عقارية لدعم العملاء في شراء العقارات الافتراضية، مشيراً الى ان كل هذه التطورات تعطي زخمًا جديدًا للممتلكات الرقمية، مما يوفر للمستثمرين في ميتافيرس فرصة لمضاعفة قيمة أصولهم الافتراضية على مدى السنوات القليلة المقبلة.